وكتبت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أثينا في صفحتها على تويتر مساء أمس الجمعة: إن عملية إعادة النفط الإيراني المسروق إلى سفينة "لانا" جارية في المياه اليونانية وسوف تغادر السفينة قريباً إلى بلادنا حاملة نفطها بالكامل.
وأضافت: بعون الله العظيم لن نتردد لحظة في متابعة وتأمين مصالحنا الوطنية لبلدنا.
وقال مصدر مطلع تحدث لوكالة رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته إن "عملية النقل بدأت" في حين قال مصدر آخر إن العملية بدأت يوم الجمعة ومن المتوقع أن تكتمل خلال أيام.
تجدر الإشارة إلى أنه في 15 نيسان/ أبريل الماضي، احتجزت اليونان في مياهها الساحلية ناقلة النفطـ "لانا" التي كانت تحمل النفط الإيراني وتبحر تحت علم إيران وفقًا للقوانين البحرية المحددة.
ووفقًا لآخر التقارير، تم تسليم شحنة النفط هذه إلى ناقلة أميركية لنقلها إلى أميركا واستدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال اليوناني في طهران، في غياب سفير هذا البلد، وسلمته احتجاج إيران شديد اللهجة بسبب هذا الإجراء الذي اتخذته الحكومة اليونانية يوم الأربعاء 25 أيار/مايو.
من ناحية أخرى، استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال السويسري (في غياب سفير هذا البلد)، يوم الجمعة 27 أيار/مايو، بصفته راعي للمصالح الأميركية في إيران، واحتجت بشدة على انتهاك أميركا المستمر للقوانين والأنظمة الدولية لقانون البحار والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، ولا سيما مبدأ حرية الملاحة والتجارة الدولية الحرة وشددت على ضرورة الإفراج الفوري عن السفينة وحمولتها.
وفي وقت سابق، أعلنت السفارة الإيرانية في اليونان أن المحكمة العليا في اليونان حكمت لصالح إيران في محكمة الاستئناف، وأن عملية إعادة النفط الإيراني المسروق ستبدأ قريبًا.
وكتبت سفارة إيران في رسالة على تويتر: المحكمة العليا في اليونان، بصفتها أعلى سلطة قضائية في هذا البلد، أكدت قرار محكمة الاستئناف لصالح إيران وستبدأ عملية النقل قريبًا ويجب إعادة النفط الإيراني المسروق إلى سفينة لانا.
ومساء الجمعة 27 أيار/مايو، أعلنت بحرية الحرس الثوري الإيراني ضبط ناقلتي النفط " Prudent Warrior "و "Delta Poseidon" اليونانيتين بسبب انتهاكات ارتكبت في مياه الخليج الفارسي وتم توقيف هاتين السفينتين في الخليج الفارسي، إحداهما بالقرب من عسلوية بمحافظة بوشهر ( جنوب البلاد) والأخرى بالقرب من بندرلنكة بالقرب من جزيرة هندورابي ( جنوب إيران) كانتا تبحران تحت العلم اليوناني.
وتفقد السفير الإيراني بأثينا "أحمد نادري" الثلاثاء الماضي سفينة لانا الإيرانية في ساحل مدينة كاريستوس باثينا للتعرف على آخر التطورات المتعلقة بها والتقى بقبطان السفينة وبحث معه آخر المستجدات استمرارا للأنشطة الدبلوماسية والقانونية المكثفة خلال الأسابيع القليلة الماضية بهدف منع القرصنة الأمريكية قبالة سواحل اليونان.
وقال نحن مصممون على استخدام كل قدراتنا الدبلوماسية والقانونية لمنع القرصنة الأمريكية قبالة سواحل اليونان وحماية ممتلكات الشعب الإيراني العظيم.
وشدد: يجب ألا نسمح لأي دولة ثالثة أن تجعل العلاقات التاريخية بين البلدين رهينة لنواياها السياسية.
تعليقك